في مدىً زمنيّ يقارب مئة وخمسين عامًا، تحكي هذه الرواية مدينة رام الله. تقدّم الرواية ما يبدو سياقًا لتحوّل قرية صغيرة في ظل الحكم العثمانيّ في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، إلى مدينة تتداخل فيها الأزمنة وتنقطع فيها المصائر، وصولًا إلى الزمن الحاضر. ما يجعل الرواية تقترح إجابة سرديّة على سؤال: كيف آلت المدينة إلى ما آلت إليه؟

بمستويات سرد متباينة في اللغة والمبنى، وبين الأحداث التاريخيّة الكبرى التي مرت بها رام الله، ومحكّات حياة من عاشوا في دار آل النجار، يكتب الروائيّ الفلسطينيّ عباد يحيى، سيرة للمدينة، للمكان وناسه. وينفذ إلى طبقات المدينة ووجدانها، وشِعاب المشاعر الجمعيّة والفرديّة لمن عاشوا فيها في أطوارها المختلفة.

 

في فصول الرواية تتداور الحقب الزمنيّة وتتداخل، مكوّنةً صورة للمدينة وتطوّرها. ويواجه الأستاذ الجامعيّ عماد العايش تاريخًا لرام الله على تخومٍ بين الواقعيّ والمتخيّل، أثناء بحثه عن إجابة لسؤال حياته الأهم.

رواية رام الله… قصة مدينة. حروب وهجرات، غربة وألفة، غراميّات وخيانات، سجون ومنافٍ وحنين. قصص مدفونة تفضي إليها عتبات في دارٍ عمرها أكثر من قرن.